عالم الإنترنت

الإنترنت، التي يطلق عليها اسم World Wide Web، هي شبكة اتصالات عالمية تسمح بالاتصال وتبادل المعلومات بين الشبكات الأصغر – وهو نظام يربط بين جهازي كمبيوتر أو أكثر باستخدام إحدى تقنيات أنظمة الاتصال من أجل تبادل المعلومات والبيانات، إلخ – ترتبط هذه الشبكات من خلال أجهزة كمبيوتر حول العالم، وتعمل وفقًا لعدد محدد من الأنظمة يسمى (بروتوكول الإنترنت)، وكلمة الإنترنت تشير إلى البنية التحتية لنقل مجموعة من المعلومات والبيانات المتداولة عبر الشبكات.

بروتوكول إنترنت

يتم تعريف بروتوكول الإنترنت على أنه بروتوكول يعمل ضمن نطاق الطبقة الثالثة، حيث يحدد الطريقة التي يتم بها تقسيم المعلومات إلى عدة أجزاء أصغر تسمى (الحزمة) التي يتم إرسالها من المرسل إلى جهاز آخر يسمى (جهاز التوجيه) على الشبكة، والجهاز الآخر يستخدم نفس البروتوكول، ويقوم بدوره بإرسال الحزم إلى جهاز ثالث باستخدام نفس الآلية، وتتكرر هذه العملية حتى تصل الحزم إلى المرسل إليه.

إنترنت

يربط الإنترنت ملايين الشبكات، سواء كانت خاصة أو عامة، في جميع المؤسسات التجارية والحكومية والأكاديمية. تتنوع هذه الشبكات في نطاقها بين العالمي والمحلي، وترتبط بعدد من التقنيات المختلفة من الألياف الضوئية والأسلاك النحاسية والتوصيلات اللاسلكية، بالإضافة إلى تباينها في الهيكل الداخلي إداريًا وفنيًا، بحيث تُدار كل منها. معزولة عن الأخرى بطريقة لامركزية ولا تعتمد أي من هذه الشبكات على الأخرى في عملية التشغيل.

تحمل شبكات الإنترنت قدرًا هائلاً من الخدمات والبيانات، ويُعتقد أن صفحات النص التشعبي هي الأكثر شيوعًا وانتشارًا على الويب، بالإضافة إلى تنزيل عدد من التطبيقات والخدمات الأخرى مثل الاتصال الفوري والبريد والاتصال الصوتي المباشر، ونقل الملفات وبروتوكولات الإرسال. للإنترنت تأثير كبير في تغيير العديد من المفاهيم التقليدية في عدد من المجالات مثل التعليم والعمل والتجارة، وظهور شكل آخر من أشكال التكنولوجيا ومجتمع المعلومات.

تاريخ موجز للإنترنت

في عام ألف وتسعمائة وتسعة وستين تم إطلاق مشروع (ARPANET) الذي أدى إلى ظهور الإنترنت، وتم إطلاق مشروع ARPANET من قبل وزارة الدفاع في الولايات المتحدة الأمريكية بهدف مساعدة الجيش الأمريكي في البلاد من خلال شبكات الكمبيوتر، بالإضافة إلى ربط المؤسسات البحثية والجامعات بقصد الاستغلال الأمثل للقدرات الحسابية على أجهزة الكمبيوتر المتاحة.

في 1 يناير 1983، استبدلت وزارة الدفاع الأمريكية البروتوكول المعمول به في الشبكة، واستبدلت به ميثاق بروتوكول الإنترنت. من العوامل التي ساهمت في نمو الإنترنت ربط المؤسسة الوطنية للعلوم في الجامعات الأمريكية ببعضها البعض، مما سهل عملية الاتصال. تبادل الطلاب المعلومات والرسائل الإلكترونية، ومن خلال الموقع الرسمي بدأت الشبكة في التوسع والتقدم، الأمر الذي أدى إلى ولادة متصفح (موزايك) والباحث أرشي وجوفر، وكان ذلك كله بفضل تعاون طلاب الجامعة بمعلوماتهم. وجهود متواصلة أدت إلى ظهور الشركة العملاقة نتسكيب قبل أن يتم تبنيها تجاريًا ووصلت تطورها وانتشرت إلى ما أصبحت فيما بعد بفضل مهندسي الشبكة الذين يعتمد عليهم نجاح الشبكة وجعلها مفتوحة للجميع.